للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣٢- أخبرنا أحمد حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: خَرَجَتْ أُمُّ أَيْمَنَ مُهَاجِرَةً إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَهِيَ مَاشِيَةٌ لَيْسَ مَعَهَا زَادٌ وَهِيَ صَائِمَةٌ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَأَصَابَهَا عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَمُوتَ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ قَالَ: وَهِيَ بِالرَّوْحَاءِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ قَالَتْ: إِذْ أَنَا بِحَفِيفِ شَيْءٍ فَوْقَ رَأْسِي فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنا بِدَلْوٍ، مِنَ السَّمَاءِ مُدَلًّى بِرِشَاءٍ أَبْيَضَ قَالَتْ: فَدَنَا مِنِّي حَتَّى إِذَا كَانَ حَيْثُ اسْتَمْكَنَ مِنْهُ تَنَاوَلْتُهُ فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى رَوِيتُ قَالَتْ: فَلَقَدْ كُنْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْحَارِّ أَطُوفُ فِي الشَّمْسِ كَيْ أَعْطَشَ وَمَا عَطِشْتُ بَعْدَهَا. (١)


(١) أخرجه أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ في (مسنده) (٤١٢٣ - المطالب العالية) ، وأبو نعيم الأصبهاني، في (حلية الأولياء) ٢/٦٧ (١٥٢٣) ، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ، من طريق أُمَيَّةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيِّ، به.

<<  <   >  >>