للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقال آخرون: معنى ذلك أنك إذا ركبت من كلمة زنة كلمة١ أخرى وعملت٢ ما يقتضيه القياس التصريفي في لغة العرب, وحذفت منها ما حذف في الأصل بالقياس وغير القياس, فكيف ينطق بها؟ ٣] ٤.

فإذا بنيت من "ضرب" مثل "مُحَوِيّ" منسوبا إلى "مُحَيّ" اسم فاعل، من: حَيَّاه أي: سلّم٥ عليه، فقياس قول الأولين: مُضَرِبِيّ؛ لأنه ليس فيه ما يقتضي التغيير٦.

وقياس قول أبي٧ علي وقول الآخرين: "مُضَرِيّ"؛ لأن "محوي" منسوب إلى "محي" اسم فاعل، على٨ وزن مُفَعّ [فلما زيد عليه ياء النسبة للنسبة صار: "مُحَيِّيّ، بأربع ياءات، وكسرة على الياء؛ فحذفت إحدى الياءات، وقلبت الياء الأخرى واوا لكراهة اجتماع


١ "زنة كلمة": ساقطة من "ق".
٢ في "ق": وعلمت.
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٤ قال ابن عصفور: "فإذا قيل لك: ابن من كذا مثل كذا, فإنما معناه: فك صيغة هذه الكلمة، وصغ من حروفها الأمثلة التي قد سئلت أن تبني مثلها، بأن تضع الأصل في مقابلة الأصل، والزائد في مقابلة الزائد, إن كان في الكلمة التي تبني مثلها زوائد، والمتحرك في مقابلة المتحرك, والساكن في مقابلة الساكن، وتجعل حركات المبني على حسب حركات المبني منه الذي صيغ عليه, من ضم أو فتح أو كسر". "الممتع: ٢/ ٧٣١".
٥ في الأصل: يسلم, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ لفظة "التغيير" ساقطة من "هـ".
٧ في "ق": أبو علي.
٨ لفظة "على" ساقطة من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>