للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا أيضا جواب عن سؤال، وتقدير١ السؤال ظاهر، كما مر.

وأجاب عنه بأن طَوِي يطوَى فرع: طوَى يطوِي, وحيِيَ فرع حَيَا؛ لأن "فعل" -بفتح العين- أصل، و"فَعِل" فرع؛ لأن "فعل" -بفتح العين- أخف وأكثر من "فعل" -بكسر العين- ولما وجب تصحيح طوي وحيي؛ لئلا يؤدي٢ إلى إعلالين، [وجب تصحيح طوى وحيا وإن لم يتأد إلى الإعلالين] ٣ إجراء له مجرى أصله في البناء، ولأنه لو أُعل لقيل: طَايَ وحَايَ، فيقضي٤ إلى وقوع ياء متطرفة بعد ألف، وهو نادر في كلامهم.

[يقال: طوي الرجل: إذا جاع] ٥.

قوله: "أو لما يلزم [من يَقَايُ...."٦ إلى آخره] ٧.


١ في "ق"، "هـ": وتغرير.
٢ في "ق"، "هـ": يتأدى.
٣ ما بين المعقوفتين إضافة من "ق".
٤ في "هـ": فيؤدي.
٥ ما بين المعقوفتين من "هـ". وذكر في الأصل "ق" في الموضع الذي فيه المربع وبداخله رقم "٧".
٦ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "أوْ لِمَا يَلْزَمُ مِنْ يقايُ ويطايُ ويحايُ، كثر الإِدْغَامُ فِي بَابِ حَيِيَ لِلْمِثْلَيْنِ، وَقَدْ يُكْسَرُ الفاء، بخلاف باب قوي؛ لأن الإعلال قَبْلَ الإِدْغَامِ؛ وَلِذَلِكَ قَالُوا: يَحْيَى وَيَقْوَى واحواوَى يَحْوَاوِي وارعوَى يرعوِي، فَلَمْ يُدْغِمُوا، وَجَاءَ: احوِيوَاء واحوِيَّاء، وَمَنْ قَالَ: اشهِبَاب قَالَ: احْوِوَاء كَاقْتِتَالٍ، وَمَنْ أدغم اقتتالا قال: حِوَّاء، وجاز الإدغام في أُحيِيَ واستُحيِيَ، بخلاف أحيا واستحيا، وأما امتناعهم في يُحيي ويستحيِي فلئلا ينضم ما رُفض ضمه". "الشافية، ص١٢".
٧ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>