للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنجنون فنعلول، وإن لم يعتد بمجانين لقلته، فإن اعتد بسلسبيل فهو على وزن فعلليل، ولا يجوز أن يكون على وزن منفعيل؛ لعدم الدليل؛ لأنه لم يستعمل جَنَّنونا كما استعمل جَنَّقونا، ولولا وجود "منجنين" كان "منجنون" على وزن فعللول١؛ لمجيء هذا الوزن في كلامهم كعَضْرَفُوط, لذكر العظاء٢، ٣.

اعلم أن من جعل النون الأولى في "منجنون" و"منجنين" أصلية جمعه على "مناجين"٤ [وكذا يجمعه عامة العرب، ومن جعلها زائدة جمعها على مجانين] ٥.

واعلم أيضا أن لو قال: ومنجنين مثله كان أولى؛ لأن صورة "منجنين" مثل صورة "منجنيق" لا صورة "منجنون".

قوله: "وخَنْدَرِيس كمنجنين"٦.


١ حكى ابن منظور عن ابن بري أن منجنونا وزنه فَعْلَلُول مثل عضرفوط "اللسان: منجن ٦/ ٤٢٧٤".
٢ في الأصل: لعضاة الذكر, وما أثبتناه من "ق".
٣ وقيل: العضرفوط: دويبة بيضاء ناعمة. "اللسان: عضرفط: ٤/ ٢٩٨٦".
٤ المنجنون عند سيبويه بمنزلة العَرْطَليل، وأن وزنه فَعْلنول وهو خماسي عنده، وأنه ليس في الكلام فنعلول، والنون لا تزاد ثانية إلا بثبت ويقويه بمناجين. "ينظر الكتاب: ٤/ ٣٠٩".
٥ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٦ كمنجنين: ساقطة من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>