للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمعنى, فيكون الألف والنون زائدتين، والإنسان ليس بموافق لنسي لا في اللفظ, ولا في المعنى.

أما عدم موافقته إياه في اللفظ؛ فلأنه ليس في الإنسان ياء، وفي نسي ياء، وهو لامه.

وأما عدم موافقته إياه في المعنى؛ فلأن الإنسان لا دلالة له على نسيان بوجه.

وأما استدلالهم بالتصغير فضعيف١؛ لجواز مجيء التصغير على خلاف القياس، ولأنه لو كان مشتقا منه لكان فيه دلالة عليه [بوجه٢] لكن لا دلالة فيه عليه بوجه.

قوله: "وتَرَبُوت" أي: وكتربوت. يقال: جمل تربوت، وناقة تربوت؛ أي: ذلول٣.

و٤ قال سيبويه: "وزنه فَعَلُوت٥؛ من التراب؛ لأن المذلة تناسب التراب، فحكم بأن تربوتا مشتق من التراب٦, والواو والتاء زائدتان.


١ فضعيف: ساقطة من "ق".
٢ بوجه: إضافة من "ق"، "هـ".
٣ الصحاح "ترب": ١/ ٩١.
٤ الواو: ساقطة من "ق"، "هـ".
٥ الكتاب: ٤/ ٢٧٢، ٣١٦.
٦ لم يقل سيبويه: إنه من التراب، بل يرى أن التربوت من الدُّرْبة, يقول: "وكذلك التربوت؛ لأنه من الذلول، يقال للذلول: مُدَرَّب, فأبدلوا التاء مكان الدال، كما قال: الدَّوْلَج في التَّوْلَج, فأبدلوا الدال مكان التاء. "الكتاب: ٤/ ٣١٦".
والذي قال: إنه مشتق من التراب هو الجوهري "الصحاح: ترب: ١/ ٩١".
واعترض ابن بري على ما قاله الجوهري, حيث قال: الصواب ما قاله أبو علي في تربوت, أن أصله دربوت؛ من الدربة، فأبدل من الدال تاء، كما أبدلوا من التاء دالا في قولهم: دولج وأصله تولج، ووزنه تَفْعَل، من "ولج". "التنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح: "ترب": ١/ ٤٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>