للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُفْعَل١، من: أوسيتُ رأسه: إذا حلقته٢.

وقال الكوفيون: إنه على وزن "فُعْلَى" من ماس رأسه يموسه٣: إذا حلقه٤.

والأول هو الحق؛ لأنا لا نسلم مجيء ماس بمعنى حلق، بل [ماس يميس] ٥ بمعنى تبختر٦, ونسبة موسى الحديد إلى الحلق أكثر من نسبتها إلى الميس الذي هو التبختر. سلمنا مجيئه بمعنى حلقه لكنه يجب أن يكون مفعلا لا فعلى؛ لأنه لو كان فعلى لما صرف٧؛ لأن ألف فُعْلى لا يكون إلا للتأنيث لكن موسى صرف [


١ وهو مذهب البصريين، وقد حكاه الجوهري عن عبد الله بن سعيد الأموي.
"ينظر الصحاح: وسى: ٦/ ٢٥٢٤".
٢ في "هـ": حلقه.
٣ يموسه: ساقطة من "هـ".
٤ وهو رأي الفراء, وهي عنده مؤنثة، وأنشد:
فإن تكن المُوسَى جَرَتْ فوق بظرها
فما خُتنت إلا ومصان قاعد
وحكاه الجوهري أيضا عن الكسائي. "ينظر الصحاح "وس": ٦/ ٢٥٢٤"، "ينظر المذكر والمؤنث: ٢٨٦".
٥ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٦ قاله الجوهري في صحاحه "موسى": ٣/ ٩٨٠.
٧ وهي مصروفة, وغير مصروفة باعتراف الفراء وهو كوفي، بل رأس المدرسة الكوفية، يقول: "والموسى تُجرَى ولا تُجرَى". "المذكر والمؤنث: ٨٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>