للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما قالوا أعياد في التكسير من غير رد إلى أصله؛ للفرق بين جمع عِيد وعُود١.

واعلم أنه لو قيل: لم يرد في تصغير عِيد إلى أصله؛ "للفرق بين تصغير عِيد وتصغير عُود٢" لكان أصوب؛ لعدم الحاجة إلى تلك الواسطة.

قوله: "فَإِنْ كَانَتْ مَدَّة ثَانِيَةٌ فَالْوَاوُ لاَزِمَةٌ، نَحْوُ: ضُوَيْرِب في ضارب، وضُوَيْرِيب في ضِيراب"٣.

أي: فإن كانت بعد فاء الاسم ألف أو ياء لا أصل لها قلبت واوا؛ لانضمام ما قبلها، فقيل في ضارِب: ضُوَيْرِب، وفي ضِيراب ضُوَيْرِيب، وإن كان لها أصل قلبت إلى الأصل٤ كما مر.

اعلم أن ظاهر كلامه يقتضي أنه لو كان بعد الفاء واو قلبت واوا، لكنه ليس كذلك؛ لأنه لا فائدة فيه.

قوله: "وَالاسْمُ عَلَى حَرْفَيْنِ يرَدّ مَحْذُوفُهُ؛ تَقُولُ في عِدَة وكُل -اسْماً: وُعَيْدَة، وأُكَيْل، وَفِي سَهٍ ومُذْ -اسما: سُتَيْهَة ومُنَيْذ، وفي دَم وحِر: دُمَيّ وحُرَيْح"٥.


١ لأن جمع عود: أعواد.
٢ في "هـ": اختلاف طفيف في هذه العبارة، وهو: "للفرق بين تصغير عود وعيد".
٣ في الأصل: "فإن كانت مدة ثانية...." إلى آخره. وفي "هـ": "فإن كانت مدة".
٤ كما في نحو: القِير -وهو شيء أسود يطلى به السفن والإبل، كالقار والناب.
تقول في تصغيرهما: قُيَيْر ونُيَيْب.
٥ في "هـ": "والاسم على حرفين".

<<  <  ج: ص:  >  >>