للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعلم أن حذف الألف من الأعلام١ ليس مخصوصا بهذه الأسماء, بل هو كثير فيما كثر استعماله من الأعلام الزائدة على ثلاثة أحرف ما لم يحذف منها شيء كإسرائيل وداود، ولم يخف الالتباس، فكما يحذف من سليمان وعثمان يحذف٢ من: مروان وغطفان.

وإن لم يكثر استعماله في الكلام، نحو: إسرافيل وميكائيل وإلياس, لم يحذفوا. هذا في الأسماء التي لا تستعمل إلا أعلاما.

أما في٣ غير تلك الأسماء نحو: الحارث والقاسم والظاهر, الأعلام, فإنه يحذف منها الألف؛ لطولها بالألف واللام.

[فإن لم يكن علما بل صفة، أو علما لكن مع الألف واللام] ٤ نحو: حارث وقاسم وظاهر، أعلاما، فإنه لا يحذف منها، اللهم إلا إذا كان مشهورا كثير الاستعمال.

قوله: "وأما البدل فإنهم كتبوا كل ألف ... " إلى آخره٥.

أي: وأما البدل الخارج عن قياس الكتابة الأصلي, فَإِنَّهُمْ "١٩٥" كَتَبُوا كُلَّ ألِفٍ رَابِعَةٍ فَصَاعِداً فِي اسم أو فعل ياء، نحو: مَغْزَى، ويَعْرَى، وأنثى، وقربى؛ تنبيهًا على أنها تنقلب ياء، فإنها تكتب


١ في "ق": الصلاة.
٢ في "ق": بخلاف.
٣ في الأصل زادت لفظة "الأعلام" بعد "في".
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٥ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَأَمَّا الْبَدَلْ, فَإِنَّهُمْ كَتَبُوا كُلَّ ألِفٍ رَابِعَةٍ فَصَاعِداً فِي اسْمِ أَوْ فِعْلٍ يَاءً إلاَّ فِيمَا قَبْلَهَا يَاءٌ، إلاَّ فِي نَحْوَ: يَحْيَى ورَيَّى, عَلَمَيْنِ". "الشافية، ص١٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>