للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليست الألف التي في: [رأيت خبئا] صورة الهمزة، وإنما هي الألف التي يوقف عليها عوضًا من التنوين مثلها في: رأيت زيدا.

وإن كان ما١ قبلها متحركا كتبت بحركة حرف ما قبلها كيفما كانت, يعني: سواء كانت٢ الهمزة مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة أو ساكنة، نحو: قَرَأَ يَقْرَأُ، ورَدُؤَ [الشيء يَرْدُؤُ، رَدَاءَة] ٣، إذا٤ فسد، ولم يَقْرَأْ ولم يُقْرِئْ٥ ولم يَرْدُؤْ؛ لأن الوقف بالسكون هو الأصل, فلما قدرت ساكنة وما قبلها متحرك كانت الهمزة مديّرة بحركة ما قبلها؛ ولهذا كتبت الهمزة التي قبلها فتحة بالألف، والتي قبلها ضمة بالواو، والتي قبلها كسرة بالياء, كيفما كانت حركات الهمزة.

قوله: [وَالطَّرَفُ الَّذِي لاَ يُوقَف عَلَيْهِ٦؛ لاتِّصَالِ غَيْرِهِ....] إلى آخره٧.


١ لفظة "ما" ساقطة من "ق".
٢ في "هـ": ما كانت.
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٤ في "هـ": أي.
٥ لفظة "يقرئ" ساقطة من "ق"، "هـ".
٦ في "ق"، "هـ": عليها.
٧ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَالطَّرَفُ الَّذِي لاَ يُوقَفُ عَلَيْهِ؛ لاتِّصَالِ غَيْرِهِ كَالْوَسَطِ نَحْوُ: جُزْؤُك وجُزْأَك وجُزْئِك، وَنَحْوُ: رِدْؤُك وردأَك وردئِك، وَنَحْوُ: يَقْرَؤُهُ ويُقْرِئُكَ، إلا فِي نحو: مقرُوَّة وبرِيَّة بِخِلاَفِ لِئَلاَّ؛ لِكَثْرَتِهِ، أَوْ لِكَرَاهَةِ صُورَتِهِ، وَبِخِلاَفِ لَئِنْ؛ لكثرته". "الشافية، ص١٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>