للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعل منه سيبويه قول الفرزدق "من الوافر":

١٩٦-

فَكَيْفَ إذَا مَرَرْتُ بِدَارِ قَوْمٍ ... وَجِيْرَانٍ لَنَا كَانُوْا كِرَامِ

ورد ذلك عليه؛ لكونها رافعة للضمير، وليس ذلك مانعا من زيادتها، كما لم يمنع من إلغاء "ظن" عند توسطها أو تأخرها إسنادها إلى الفاعل. وبين العاطف والمعطوف عليه،


= الإعراب: في غرف: جار ومجرور متعلقان بما سبق، أو بمحذوف خبر مبتدأ محذوف تقديره: "هم كائنون في غرف"، وهو مضاف. الجنة: مضاف إليه مجرور. العليا: نعت "الجنة" مجرور. التي: اسم موصول في محل جر نعت "الجنة". وجبت فعل ماض، و"التاء": للتأنيث. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هي". لهم: جار ومجرور متعلقان بـ"وجب". هناك: ظرف مكان متعلق بـ"وجب". بسعي: جار ومجرور متعلقان بـ"وجب". كان: زائدة. مشكور: نعت "سعي" مجرور بالكسرة.
وجملة "وجبت": صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "بسعي كان مشكور" حيث زاد "كان" بين الصفة "مشكور" والموصوف "سعي".
١٩٦- التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ٢/ ٢٩٠؛ والأزهية ص١٨٨؛ وتخليص الشواهد ص٢٥٢؛ وخزانة الأدب ٩/ ٢١٧، ٢١٢، ٢٢٢؛ وشرح التصريح ١/ ١٩٢؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٣؛ والكتاب ٢/ ١٥٣؛ ولسان العرب ١٣/ ٣٧٠ "كنن"؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٤٢؛ والمقتضب ٤/ ١١٦؛ وبلا نسبة في أسرار العربية ص١٣٦؛ والأشباه والنظائر ١/ ١٦٥؛ وأوضح المسالك / ٣٨٥؛ وشرح ابن عقيل ص١٤٦؛ والصاحبي في فقة اللغة ص١٦١؛ ولسان العرب ١٣/ ٣٦٧ "كون"؛ ومغني اللبيب ١/ ٢٨٧.
المعنى: يتساءل الشاعر كيف يستطيع أن يمنع دموعه من الانهمار وقد تذكر جيرانه الكرام.
الإعراب: "فكيف": الفاء بحسب ما قبلها، "كيف": اسم استفهام مبني في محل نصب حال من فاعل فعل محذوف تقديره: "كيف أكون مثلا" أو خبر لفعل ناقص محذوف مع اسمه تقديره "كيف أكون". "إذا": ظرف زمان مبني في محل نصب مفعول فيه متعلق بجوابه. "مررت": فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. "بدار": جار ومجرور متعلقان بـ"مررت"، وهو مضاف. "قوم": مضاف إليه مجرور. "وجيران": الواو حرف عطف، "جيران": معطوف على "دار" مجرور بالكسرة. "لنا": جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ"جيران". "كانوا": فعل ماض ناقص، والواو: ضمير متصل ... اسمها، والألف فارقة، وخبرها محذوف لدلالة الكلام عليه. "كرام": نعت "جيران" مجرور بالكسرة.
وجملة "مررت": في محل جر بالإضافة. وجملة "كيف أكون" بحسب ما قبلها في محل جر بالإضافة. وجملة "كانوا" مع الخبر المحذوف اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "وجيران لنا كانوا كرام" حيث فصل بين الموصوف وهو "جيران" والصفة وهي "كرام" بـ"كانوا" الزائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>