وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" ٢٢/ (٧٥٩) من طريق عبد الله بن يوسف، عن يحيى بن حمزة، بهذا الإسناد. ولم يذكر "واجعلني في الندي الأعلى". وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" ٢٢/ (٧٥٨)، وفي" مسند الشاميين" (٤٣٥)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٥٤٠ و ١/ ٥٤٨ - ٥٤٩، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٩٨ من طريق أبي همام الأهوازي -وهو محمَّد بن الزِّبرقان-، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٨٧٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ (٧٥٨) من طريق صدقة بن عبد الله، كلاهما عن ثور بن يزيد، به. وصحح الحاكم إسناده ووافقه الذهبي. ووقع اسم الصحابي عند ابن أبي عاصم: أبو رهم، وهو خطأ، وإنما هو أبو زهير، وجاء على الصواب عنده في كتاب "الدعاء" له، قاله الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٧/ ١٥١. وقال القاري في "المرقاة": "اخس شيطاني": بوصل الهمزة وفتح السين، من خسأتُ الكلب، أي: طردته، فهو يتعدى ولا يتعدى، أي: اجعله مطروداً عني ومردوداً عن إغوائي. قال الطيبي: أضافه إلى نفسه؛ لأنه أراد قرينَه من الجن أو مَن قصد إغواءَه من شياطين الانس والجن، و"فُكَّ رهاني" أي: خلص رقبتي عن كل حق عليَّ، والرهان: الرهن وجمعه، ومصدرُ راهنه، وهو ما يُوضَع وثيقةً للدين، والمراد ها هنا: نفس الإنسان لأنها مرهونة بعملها لقوله تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: ٢١]، وفك الرهن: تخليصه من يد المرتهن. "في النَّدِيِّ الأعلى" الندي: بالفتح ثم الكسر ثم التشديد: هو النادي وهو المجلى المجتمع، والمعنى: اجعلني من المجتمعين في الملأ الأعلى من الملائكة. ولفظ الحاكم في "المستدرك": "واجعلني في الملأ الأعلى".