للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٤٧ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن فِطرِ بنِ خليفةَ، سمعتُ سعدَ بنَ عُبيدةَ، سمعتُ البراءَ بنَ عازب، قال:

قال لي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أويْتَ إلى فراشِكَ، وأنت طاهِرٌ، فتَوَسَّد يمينَك" ثم ذكر نحوه (١).

٥٠٤٨ - حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الملك الغزَّالُ، حدَّثنا محمدُ بنُ يوسفَ، حدَّثنا سفيانُ، عن الأعمشِ ومنصورٍ، عن سعد بنِ عُبيدة


= وأخرجه البخاري (٦٣١٣) و (٦٣١٥) و (٧٤٨٨)، ومسلم (٢٧١٠)، وابن ماجه (٣٨٧٦)، والترمذي (٣٦٩١)، والنسائي (١٠٥٢٧) و (١٠٥٤١ - ١٠٥٤٦) و (١٠٥٥٥) من طرق عن البراء بن عازب.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٥١٥)، و"صحيح ابن حبان" (٥٥٢٧) و (٥٥٣٦). قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٤٣: الفطرة هنا فطرة الدين والاسلام، وقد تكون الفطرة أيضاً بمعنى السنة، وهي ما جاء في الحديث: "أن عشراً من الفطرة"، فذكر منها: المضمضة والاستنشاق مع سائر الخصال.
وقال القرطبي تبعاً لغيره: هذا حجة لمن لم يجز نقل الحديث بالمعنى، وهو الصحيح من مذهب مالك، فإن لفظ النبوة والرسالة مختلفان في أصل الوضع، فإن النبوة من النبأ وهو الخبر، فالنبي في العرف هو المنبأ من جهة الله بأمر يقتضي تكليفاً، وان أمر بتبليغه فهو رسول ... قال النووي: وجمهور أهل العلم على جوازها من العارف ويجيبرن عن هذا الحديث بأن المعنى هنا مختلف، ولا خلاف في المنع إذا اختلف المعنى. واختار المازري وغيره: أن سبب الإنكار على من قال: "الرسول" بدل "النبي-صلى الله عليه وسلم-" أن ألفاظ الأذكار توقيفية ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس، فينبغي أن يقتصر على اللفظ الوارد بحروفه؛ لأن الإجابة ربما تعلقت بتلك الحروف، أو لعله أوحي إليه بها، فتعين أداؤها بلفظها. انظر"فتح البارى" ١١/ ١١٢، و "شرح مسلم" ١٧/ ٢٨.
(١) إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٥٥١) من طريق يحيى بن آدم، عن فطر بن خليفة، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>