وأخرجه البخاري (٢٧٠٣)، وابن ماجه (٢٦٤٩)،والنسائي في "الكبرى" (٦٩٣٢) و (٦٩٣٣) و (٨٢٣٢) و (١١٠٨٠) من طريق حميد الطويل، عن أنس. وأخرجه مسلم (١٦٧٥)،والنسائي (٦٩٣١) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس. وجعل الذي أقسم اليمين أم الرُّبَيّع لا أنس بن النضر. وهو في "مسند أحمد" (١٢٣٠٢)، و "صحيح ابن حبان" (٦٤٩٠). قال الخطابي: قوله: "كتاب الله القصاص" معناه: فرض الله الذي فرضه على لسان نبيه -صلَّى الله عليه وسلم- وأنزله من وحيه. وقال بعضهم: أراد به قول الله عز وجل: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ} إلى قوله: {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} [المائدة:٤٥]، وهذا على قول من يقول: إن شرائع الأنبياء لازمة لنا، وأن الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- كان يحكم بما في التوراة. وقيل: هذا إشارة إلى قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل:١٢٦] وإشارة إلى قوله: {وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [المائدة:٤٥]، والله أعلم.