قلنا: هاذا خالف الصحابي بفتواه روايته كان في ذلك إعلالٌ لروايته، وما كان ابنُ عباس ليُخالف قضاء رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -. قلنا: ومع ذلك صححه الحاكم، وابن حزم في "المحلى"، وابن القطان في "أحكام النظر" كما نقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" ٩/ ٧٤٦، وصححه كذلك ابن التركماني في "الجوهر النقي" ١٠/ ٣٢٦، وسكت عنه عبد الحق في "أحكامه الوسطى" ٤/ ٢١، وحسنه الترمذي!! وأخرجه الترمذي (١٣٠٥)، والنسائي في "الكبرى" (٥٠٠٢) و (٦٣٥٧) و (٦٩٨٦) و (٧٢٢٦) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وأخرج ابن أبي عاصم في "الديات" ص ٩٩، وابن الجارود (٩٨٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ١١١، والبيهقي ١٠/ ٣٢٦ من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: يقام عليه حد المملوك. قلنا: يعني المكاتب. (١) سقط اسم علي -وهو ابن أبي طالب- من (أ) و (ب) و (ج)، فصار الطريق مرسلاً، وأثبتناه من (هـ)، وهو الصواب، فقد أخرج النسائي في "الكبرى" (٥٠٠٣)، والبيهقي ١٠/ ٣٢٥ - ٣٢٦ بعض هذا الحديث من طريق وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن علي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "يُودَى المكاتبُ بقدر ما أدَّى". (٢) ذكر مرسل حماد وإسماعيل أثبتناهُ من (أ) و (هـ). وهو في رواية ابن العبد وابن داسه.