للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٥٣ - حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى الرَّازي، أخبرنا عيسى، عن عبد الله بن سعيد، حدثني مولى لأبي أيوب

عن أبي اليَسر، زاد فيه: "والغم" (١).

١٥٥٤ - حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حماد، أخبرنا قتادةُ

عن أنس، أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهم إني أعوذُ بكَ مِن البَرَصِ والجُنون، والجُذامِ، ومِن سيئ الأسقَام" (٢).


= قوله: والغَرَق بفتحتين وكذا الحرق والهرم، والمراد بالهرم: أقصى الكبر الذي هو أرذل العمر.
وقوله: أن يتخبطني الشيطان عند الموت. فسره الخطابي بأن يستولي عليه عند مفارقة الدنيا فيضله، ويحول بينه وبين التوبة، أو يعوقه عن صلاح شأنه، والخروج عن مظلمة تكون قبله، أو يُؤيسه من رحمة الله، أو يكره له الموت، أو يُؤسِّفه على حياة الدنيا فلا يرضي بما قضاه الله عليه من الفناء والنقلة إلى الدار الآخرة، فيختم له بالسوء، ويلقى الله وهو ساخط عليه.
وقوله: مدبراً: هذا القيد هو مدار الاستعاذة.
(١) ضعيف لاضطرابه كسابقه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٩١٨) من طريق أنس بن عياض عن عبد الله بن سعيد، بهذا الإسناد، ومولى لأبي أيوب هو صيفي كما في رواية النسائي (٧٩١٧) وأحمد. وهو في "مسند أحمد" (١٥٥٢٣).
وانظر ما سلف قبله.
(٢) إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة البصري، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه النسائى في "الكبرى" (٧٨٧٦) من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٣٠٠٤)، و"صحيح ابن حبان" (١٠١٧).
والجذام: علة تتآكل منها الأعضاء وتتساقط، وهو مرض مُعدٍ، وقد صح عنه - صلَّى الله عليه وسلم - "وفِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد". وسيئ الأسقام كالسل والسرطان والاستسقاء والمرض المزمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>