وأخرجه مسلم (٢٧١٦)، والنسائي في "الكبرى" (١٢٣١) و (٧٩١١) من طرق عن جرير، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٢٧١٦)، وابن ماجه (٣٨٣٩)، والنسائي (٧٩٠٩) و (٧٩١٠) و (٧٩١٢) و (٧٩١٣) و (٧٩١٤) من طرق عن هلال بن يساف، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٣٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (١٠٣١). وقوله: من شر ما عملت، أي: فعلت، قال الطيبي: أي: من شر عمل يحتاج فيه إلى العفو والغفران. ومن شر ما لم أعمل: استعاذ من شر أن يُعمل في المستقل ما لا يرضاه بأن يحفظه منه، أو من شر أن يصير معجباً بنفسه في ترك القبائح، فإنه يجب أن يرى ذلك من فضل ربه، أو لئلا يصيبه شر عمل غيره، قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: ٢٥] ويحتمل أنه استعاذ من أن يكون ممن يحب أن يحمد بما لم يفعل "مرقاة المفاتيح" ٣/ ١٣٨.