للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من عدد إلا ويصح أن يوصف به، فيقال: عشرة واحدة، ومائة واحدة، وألف واحد.

وقال: وأحد مطلقًا لا يوصف به غير الله تعالى (١).

وقال ابن الأثير (٢): في أسماء الله تعالى: الواحد هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر (٣).

وقال أبو هلال العسكري (٤): . . . والواحد يفيد الانفراد في الذات أو الصفة. . . وتقول: الله واحد تريد أن ذاته منفردة عن المثل والشبه (٥).

وقال أيضًا: الفرق بين الواحد والأحد أن الأحد يفيد أنه فارق غيره ممن شاركه في فن من الفنون، ومعنى من المعاني كقولك: فارق فلان أوحد دهره في الجود والعلم تريد أنه فوق أهله في ذلك.

وقال أيضًا: . . . والوحدانية تفيد نفي الأشكال والنظراء ولا يستعمل في غير الله. . . (٥).

وقال الزجاج (٦): وقال بعض أصحاب المعاني: الفرق بين الواحد


(١) المفردات (ص ٥١٤).
(٢) أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري قرأ الحديث والعلم والأدب، وكان ورعًا ذا بر وإحسان، له مؤلفات كثيرة مفيدة ومنها: النهاية في غريب الحديث، وجامع الأصول، توفي سنة ٦٠٦ هـ.
معجم الأدباء (٦/ ٢٣٨) والعبر (٣/ ١٤٣) وبغية الوعاة (٢/ ٢٧٤).
(٣) النهاية لابن الأثير (٥/ ١٥٩).
(٤) هو الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد أبو هلال العسكري، عالم بالأدب له مؤلفات منها: الفروق اللغوية، توفي سنة ٣٨٢ هـ.
معجم الأدباء (٨/ ٢٥٨).
(٥) الفروق اللغوية (ص ١١٤، ١١٥).
(٦) هو إبراهيم بن محمد بن سري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج، عالم بالنحو واللغة له كتب منها: تفسير أسماء الله الحسنى، توفي سنة ٣١١ هـ.
معجم الأدباء (١/ ٤٧).

<<  <   >  >>