للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والكميت ومكتوم، والأعوج والحلوان «١» ، ولاحق والغضبان، وعفزر «٢» والزّعفران، والمحبّر واللّعاب، والأغرّ والغراب، وشعلة «٣» والعقاب، والفيّاض واليعبوب، والمذهّب واليعسوب، والصّموت «٤» والقطيب، وهيدب والصبيب، وأهلوب وهدّاج، والحرون وخرّاج «٥» ، وعلوى «٦» والجناح والأحوى ومجاج «٧» ، والعصا والنّعامة، والبلقاء والحمامة، وسكاب والجرادة، وخوصاء «٨» والعرادة. فكم «٩» بين الشّاهد والغائب، والفروض والرغائب، وفرق ما بين الأثر والعيان، غنيّ عن البيان، وشتّان ما بين الصّريح والمشتبه، ولله درّ القائل في «١٠» مثلها: «خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به» . والنّاسخ يختلف به الحكم، وسرّ الدواب عند التفضيل بين هذه الدواب «١١» الصّم البكم «١٢» ، إلّا ما ركبه نبيّ، أو كان له يوم الافتخار برهان خبيّ «١٣» ، ومفضّل ما سمع على ما رأى غبيّ، فلو أنصفت محاسنها التي وصفت لأقضمت حبّ القلوب علفا، وأوردت ماء الشبيبة «١٤» نطفا، واتّخذت لها من عذر الخدود الملاح عذر موشيّة، وعلّلت بصفير ألحان القيان كلّ عشيّة. وأنعلت «١٥» بالأهلّة، وغطّيت بالرياض بدل الأجلّة.

إلى الرّقيق، الخليق بالحسن الحقيق، تسوقه إلى مثوى الرعاية روقة الفتيان رعاته، ويهدي «١٦» عقيقها من سبجه «١٧» أشكالا تشهد للمخترع سبحانه بإحكام مخترعاته، وقّفت ناظر الاستحسان لا يريم، لمّا بهره «١٨» منظرها الكريم، وتخامل «١٩» الظّليم، وتضاءل الرّيم، وأخرس «٢٠» مفوّه «٢١» اللسان، وهو «٢٢» بملكة التّبيان «٢٣» ، الحفيظ العليم. وناب لسان الحال عن لسان المقال، عند الاعتقال، فقال يخاطب