للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندي فيه لين، وقال ابن سعد: ولد أعمى، وفيه ضعف، ولا يحتج به، وفي كتاب الساجي: ثنا ابن المثنى قال: ما سمعت يحيى بن سعيد القطان يُحَدِّثُ عنه، وفي رواية عمرو بن علي، كان يحيى يتقي الحديث عنه، وقال شعبة: كان رفّاعا، قال أبو يحيى: أحسب شعبة نسبه إلى ذلك لما اختلف هو، ويونس بن عبيد في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} فأوقفه يونس على أبي هريرة ورفعه علي، وقال وهيب: كان لا يحفظ، وذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء، كذلك أبو القاسم البلخي: وفي كتاب الضعفاء لأبي العرب: هو مكفوف ضعيف الحديث، كان يتشيّع، يكتب حديثه، وقال البرقي: ليس بالقوي، وقال البيهقي في سننه: لا يحتج بحديثه وبنحوه قاله ابن طاهر: وأما الحافظ المنذري، فقد اضطرب حاله فيه: فتارة يرد حديثًا من روايته بقوله لا يحتج به وتارة يحسنه، وتارة يسكت عنه، موهما صحته، وكذلك فعل الترمذي وهو في هذا أعذر، فإن حاله عنده بحسب الشواهد وعدمها معتبرة بذلك، ولا عذر لأبي محمد، وأما تخريج مسلم له في المقرونات، فليس بمجد، ولا في المناظرات، وقد تكلّم في أبيه بعض أهل الأنساب بما استوجب ذكره في هذا الباب، وهو أن من ينسبه إلى تيم رهط الصديق، يقول: علي بن زيد بن عبد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، وقال بعضهم: علي بن عبد الله بن جدعان، وقال آخرون: علي بن زيد بن عبد الله زهير بن أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان كان عقيما، لا يولد له، فادعى رجلا سماه زهيرا، وكناه أبا مليكة.

فولده كلهم ينسبون إلى أبي مليكة، وفقد أبو مليكة، فلم يرجع، وكان عمل عصيدة، ثم خرج في حاجة، فلم يرجع، فقيل في المثل لا أفعل كذا حتى يرجع

<<  <  ج: ص:  >  >>