للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال: ليس عليها غسل حتى تنزل كما أنه ليس على الرجل غسل حتى ينزل.

هذا حديث إسناده ضعيف، لمكان علي بن زيد بن جدعان، وإن كان مسلم خرج حديثه مقرونا بثابت البناني، وصحح أبو عيسى حديثه، وكذلك أبو علي الطوسي والبغوي.

وقال الساجي: كان من أهل الصدق، وروى عن شعبة أحاديث صالحة، أسند منها بضعة عشر حديثا، وهو يحتمل في الرواية؛ لأنَّ الأجلّة من أهل العلم قد رووا عنه، وليس يجري مجرى من أجمع على ضعفه في الحديث، فقد قال فيه ابن عيينة: وهبت كتابه من ضعفه، وقال مرة أخرى: لا يعتمد على حديثه، ومرة قال: أثبت منه يعني كتابه وجمع يده، وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: قال حماد بن زيد: ثنا علي بن زيد، وكان كثير التخليط، وقال غيره: عن حماد كان يقلب الأحاديث، وذكر شعبة أنه اختلط، وقال الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ليس بشيء، وقال يحيى مرة: ضعيف في كل شيء، ومرة: ليس بذاك، ومرة: ليس بحجة، ومرة قال: ليس بذاك القوي، وقال أبو حاتم الحنظلي: لا يحتج به، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال ابن حبان: يهم ويخطئ فكثر ذلك، فاستحق الترك، وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي.

وقال السعدي: واهي الحديث ضعيف، وفيه ميل عن القصد، ولا يحتج بحديثه، وقال ابن أبي شيبة في تاريخه: سألت عليًّا عنه فقال: هو ضعيف عندنا، وقال البرقاني: وسألته يعني أبا الحسن، عن ابن زيد فقال: أنا أقف فيه لا يزال

<<  <  ج: ص:  >  >>