من حديث ابن لهيعة عنه، وقال: لم يروه عن محمود إلا ابن لهيعة، وأبو صالح، فذكره مرفوعا، رواه أيضا عن علي بن عبد العزيز، عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، وعن محمد بن يحيى، عن موسى بن إسماعيل، عن أبان بن يزيد، عن عاصم عنه، ورواه أبو الشيخ، عن ابن منيع، عن أبي عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم به وإسناده صحيح، وفيما أسلفنا رد لقول أبي عمر حديث معاوية مضطرب، وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال المؤذن الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد ألا إله إلا الله قال أشهد ألا إله إلا الله ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي عل الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، دخل الجنة رواه مسلم، زاد أبو نعيم في مستخرجه وقال ذلك صادقا من قلبه دخل الجنة.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد: وقال الأثرم في كتاب: الناسخ والمنسوخ الكبير: هذا من الأحاديث الجياد، وهو أخص من حديث أبي سعيد،، وقد زاد عليهما وزيادة الثقة مقبولة. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إنه في صحيح مسلم، لا ذكر له عند البخاري، ويزيد ذلك وضوحا قوله هو في كتاب الاستدراك: وأخرج مسلم حديث إسماعيل بن جعفر فذكره، وهذا هو الصواب، والله أعلم.
وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة، حلت عليه الشفاعة رواه أبو الشيخ ولفظ السراج في مسنده يا رسول الله إن المؤذنين قد فضلونا، قال قل كما يقولون، ثم سل تعطه رواه في الأوسط من حديث عمر مولى غفرة عن الحبلي عنه، وقال: لم يروه عن عمر إلا رشدين، ولفظه: إن المؤذنين يفضلوننا، قال قولوا كما يقول المؤذن، فإذا فرغتم، فسلوا تعطوا، وحديث أم سلمة قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب اللهم إن هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك فاغفر لي خرجه أبو عيسى، وقال: حديث غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه، يعني من حديث محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن حفصة بنت أبي كثير عن أبيها أبي كثير، قال: وحفصة لا نعرفها ولا أباها انتهى كلامه، وفيه نظر لأن الطحاوي رواه من حديث حفصة عن أمها بالميم