وكذلك الحال مع كلمة Frau "امرأة" فيقال Hausfrau "خادمة" و Waschfrau "غسالة". فهذه كلمات مركبة تركيبا حقيقيا وتحس على أنها كذلك. غير أن وجود كلمتي Mann "رجل" و Frau "امرأة" منعزلتين يجعل السامع يحس التركيب بعض الشيء. وكون الكلمات التي يدخلان في تركيبها تجمع بواسطة Leute "ناس" فيقال: Dienstleute "فعله" و kaufleute "تجار" يقوى هذا الشعور. ومع ذلك فمن المؤكد أن عناصر التركيب تلك ليس لها في العقل نفس الأهمية فالنبر الذي يقع على أول العنصرين يقلل من شأن الثاني بالنسبة للأول، والنبر هنا يسير مع المعنى أولا وقبل كل شيء. ذلك أن العنصر الأول هو عنصر الكلمة الدال، وقيمة الثاني قيمة صرفية على وجه الخصوص. فنحن في الفرنسية نترجم الكلمات Bergamann "عامل مناجم" و Fuhrmann "حوذي" و Kaufmann "تاجر" بالكلمات mineur و voiturier و negociant، أي بوضع لاحقة بسيطة مكان الطرف الثاني من المركب الألماني، لاحقة لها نفس القيمة التعبيرية. أغلب الظن أننا لا نستطيع أن نقول بأن العنصر الألماني Mann لاحقة، ولكنه صائر إليها، ولعله يصير مع ذلك بكل ما تتميز به اللاحقة, فالعنصر الأول يجذب إليه التفات العقل كله، والثاني يقنع بدور لا يكاد يزيد عن دور اللاحقة١.
نعثر في الألمانية على لواحق عدة خلقت بهذه الصورة. فقد كان يقال في الألمانية العليا القديمة ni scouuous the heit manno"؛ non respicis personam hominum" "إنجيل متى ٢٢/ ١٥" ثم أخذت كلمة heit تدخل في التركيب، مثل: man-heit "الإنسانية" vip-heit " النسوية، النساء". وأخيرا أصبحت اليوم لاحقة من أشيع اللواحق "Mansch-heit "الإنسانية"، Schonheit "الجمال" إلخ". ويمكننا أن نجد نفس الطريقة إذا تتبعنا نشأة اللاحقين lich أو tum. فالأولى اسم قديم معناه "جسم، شكل" ولا يزال محتفظا به حتى اليوم في Liechnam "رمة" و Leichdorn "جسم في القدم