harsak "أشجار الزيزفون" و nevek "الأسماء" جمعا لـhars و nev. ولكنا لا نجد في اللغات الهندية الأوربية حالات من هذا القبيل.
وهناك لغات أخرى كلغات الشرق الأقصى يعتبر عدم تميز الفعل من الاسم إحدى خصائص نحوها الجوهرية. ففي الصينية القديمة مثلا يمكن استعمال الكلمة اسما أو فعلا على السواء، وموضوع الكلمة وحده هو الذي ينبئ عن أي الاستعمالين أريد.
ونجد مثالا تقليديا من هذه الحالة في الجملة: lao lao yeou yeou "لاَؤُو لاَؤُو يَيئو يَيئو""عامل الشيوخ على أنهم شيوخ والأطفال على أنهم أطفال" حيث نجد الكلمة التي تستعمل للدلالة على شيخ والكلمة التي تستعمل لللالة على طفل هما نفس الكلمتين اللتين تستعملان للالة على "عامل الشيوخ" و"عامل الأطفال" ولكن الأمثلة التي لها هذه القوة في الطابع نادرة. فاستعمال الكلمة على أنها فعل بصحبه على العموم تغير في النغمة وبالتالي يحصل في الكلمة بتر في الحرف الأول إذا اقتضى الأمر ذلك، وهذا البتر هو الذي أنتج ما نراه اليوم من فرق بين النفس وغير المنفس. فيقال hao " حسن" hao "يحب" و tsang "كنز" و ts'ang "يخفي" و tschouan "تعليق" tch'ouan "ينقل". وأخيرا يوجد في الاستعمال الحديث وسائل أخرى لتمييز الاستعمال الفعلي من الاستعمال الاسمي لأول وهلة. وإذا غضضنا النظر عن ترتيب الكلمات وعن أهمية تتابع الجملة على هذا النحو: المسند إليه فالفعل فالمعمول، فإننا نجد من اللواصق ما يرشدنا إلى طبيعة الكلمات؛ فالأسماء تتميز باللاصقة eul أو باللاصقة tseu "انظر ص١١٧"؛ والأفعال تتميز باللاصقة tcho "مأخوذة من tchao "يطبق، يضع""، وذلك في مثل tso tcho "يجلس" و tchao tcho "يضع "ثوبا"" كما يتميز الفعل خيرا من ذلك باللواصق الزمنية Leao أو Kouo للماضي و yao للمستقبل.
وإذا حدث أن استعملت الكلمة بذاتها فعلا أو اسما في الصينية، فإن المتكلم يفرق بجلاء بين هذين القسمين من أقسام الكلم. فالنحويون المحليون يميزون