ويدفع هذه العلل الثلاث ما رواه: عبد بن حميد (٩٤٥)، والرافعي في "التدوين" (٣/ ٤٤٢)؛ من طريقين، عن إسرائيل، عن أبي جعفر الفرّاء، عن الأغرّ، عن أبي سعيد وأبي هريرة … رفعاه مطوّلًا ومختصرًا. فهذه متابعة من أبي جعفر الفرّاء الثقة لأبي إسحاق تقوّي حديثه وتنفي علله. وإلى تقوية هذا الحديث مال الترمذي وابن حبّان والحاكم والنووي والمنذري والعسقلاني والألباني. (١) (شاذّ). رواه: النسائي في "الكبرى" (٩٨٥٧) و"اليوم والليلة" (٢٩)، والإسماعيلي في "شيوخه" (٣٩٠)؛ من طريق جعفر بن برقان، عن أبي بشر عبد الله بن بشر الرقي وغيره، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة … رفعه. وهذا سند ضعيف: أبو بشر، ليس بالقويّ، وروايته عن أبي إسحاق متأخّرة، وقد خالف في السند والمتن معًا، فروايته بين الشذوذ والنكارة. والمحفوظ في هذا الحديث اللفظ المتقدّم بالسند المتقدّم. (٢) (ضعيف بهذا التمام). يرويه نعيم بن أبي هند واختلف عليه فيه على ثلاثة وجوه: روى أوّلها: البزّار (٧/ ٢٧٠/ ٢٨٥٤)، وابن بشران في "الأمالي" (١٦٤٥ - صحيحة)، والبيهقي في "الصفات" (٦٥٢)؛ من طريق الحسن بن أبي جعفر، عن محمّد بن جحادة، عن نعيم، عن ربعيّ، عن حذيفة … رفعه. والحسن هذا هو الجفري ضعيف. وروى الثاني: الطبراني في "الشاميّين" (٢٤٤٩) وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٢٠٨) من طريق عطاء الخراساني، والأصبهاني في "الترغيب" (١٠٤) من طريق عديّ بن الفضل عن عثمان البتّي؛ كلاهما عن نعيم، عن أبي مسهر (وفي الحلية: أبي سهل)، عن حذيفة … رفعه. وعطاء حسن في الشواهد لكنه عنعن علي تدليسه، وعديّ متروك، فاجتماع الطريقين لا يزحزح هذا الوجه عن الضعف، زد على ذلك أن =