وفي إحدى طرقه إلى الثوري عبد العزيز بن أبان متّهم متروك، وفي الطريق الثانية الحكم بن عبد الله البلخي متّهم متروك، وفي الثالثة أحمد بن جمهور القرقساني شيخ متّهم بالكذب. ولذلك قال ابن عدي: "الحديث عن الثوريّ باطل ليس له أصل"، ونقله البيهقي وأقرّه، وعدّه الذهبي والعسقلاني في المنكرات، وعدّه ابن الجوزي والفتّني والألباني في الموضوعات. وأمّا السيوطي؛ فتعقّب ابن الجوزي على إيراده في "الموضوعات" بوروده من طرق، قال المناوي: "لا تخلو كلّها عن كذّاب أو متّهم بالوضع". (٢) (موضوع). وقد جاء من حديث أبي هريرة وأنس: فأمّا حديث أبي هريرة؛ فرواه: الخطيب في "التاريخ" (٥/ ١٨٠)، والذهبي في "الميزان" (١/ ١٦١) تعليقًا، والعسقلاني في "اللسان" (١/ ٣٤٨) تعليقًا؛ من طريق أحمد بن نصر بن حمّاد، ثنا أبي، عن شعبة، عن محمّد بن زياد، عن أبي هريرة … رفعه. وهذا سند واهٍ: أحمد هذا مجهول، وأبوه متروك كذّبه ابن معين وغيره، ولذلك قال الذهبي والعسقلاني والمناوي: "خبر منكر جدًّا". وأمّا حديث أنس؛ فرواه: الطبراني في "الأوسط" (٤٨١٤)، وابن الأعرابي في "المعجم" (١٤٧)، والحاكم في "تاريخه" (٦/ ٤٤٤ - فيض)، والواحدي في "تفسيره" (٢٩٧ - السلسلة الضعيفة)، وابن عساكر؛ من طرق، عن أبي عمّار، عن أنس … رفعه. قال الطبراني: "أبو عمّار زياد النميري". وتعقبه الألباني بأنّ روايتي ابن الأعرابي والواحدي صرّحتا بأنّه زياد بن ميمون وليس زياد بن عبد الله النميري، وزياد بن ميمون هذا وضّاع مشهور، فسقط السند، وبان وهاء قول المنذري: "إسناد حسن"، ومثله قول الهيثمي (٢/ ١٦٧): "رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وهو ثقة". (٣) (صحيح). رواه: عبد الرزّاق (٥٥٦٣)، وابن الجعد (٢٩٥٤)، وأحمد (٢/ ٤٥٧ و ٥١٨)، والبخاري في "التاريخ" (٥/ ٤٢٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٢٠) و"اليوم والليلة" (٩٢)، وأبو يعلى (٦٤٦٨)، وابن خزيمة (١٧٢٦)، وابن أبي حاتم (البروج ٣ - ابن كثير)، وابن حبّان (٢٧٧٠)، والطبراني في =