يا من طلع فجر شيبه بعد بلوغ الأربعين، يا من مضى عليه بعد ذلك ليالي عشر سنين حتى بلغ الخمسين، يا من هو في معترك المنايا ما بين الستين والسبعين، ما تنتظر بعد هذا الخبر إلا أن يأتيك اليقين؟ يا من ذنوبه بعدد الشّفع والوتر! أما تستحيي من الكرام الكاتبين؟ أم أنت ممن يكذّب بالدّين؟ يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري! أما آن لقلبك أن يستنير أو يلين؟ تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر؛ فإنّ لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء، فمن أصابته سعد بها آخر الدّهر.