للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: "ضربته فأتقاني بسؤته واستحييت ابن عمي أن استلبه١. وخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت من الخندق". أ: هـ٢.

وقد أورد البيهقي من طريق ابن إسحاق في موضع آخر من السيرة حيث قال: "وخرج عمرو بن عبد ود وهو مقنع بالحديد فنادى من يبارز؟ فقال علي -رضي الله عنه- أنا لها يانبي الله فقال إنه عمرو اجلس، ونادى عمرو ألا رجل وهو يؤنبهم"٣ ويقول أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أفلا تبرزون إليّ رجلاً فقام علي فقال أنا يا رسول الله فقال اجلس ثم نادى الثالثة فقال:

ولقد بححت من النداء ... بجمعكم هل من مبارز؟

ووقفت إذ جبن المشجع ... موقف القرن٤ المناجز

زاد ابن كثير٥:

ولذاك أني لم أزل ... متسرعاً قبل الهزاهز

إن الشجاعة في الفتى ... والجود من خير الغرائز


١ هكذا ثبت في كلا الروايات وهذا يرد على صاحب السيرة الحلبية حيث قال وعندي اشتباه في هذا لأن هذه الوقعة لعلي كانت يوم أحد مع طلحة بن أبي طلحة وهذا يرده نقله نفس الكلام من السهيلي. السيرة الحلبية ٢/٦٤٣.
٢ المستدرك للحاكم ٣/٣٢-٣٣، السنن الكبرى للبيهقي ٦/٣٠٨، ٩/١٣٢.
٣ التأنيب المبالغة في التوبيخ والتعنيف. النهاية في غريب الحديث ١/٧٣.
٤ القرن: بكسر المثناة المعجمة وهو الكفؤ في الشجاعة. المختار ٥٣٢.
٥ البداية والنهاية ٤/١٠٦.

<<  <   >  >>