للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- أنه من بغداد.

٣- أنه متوفى سنة ٦٧٤هـ؛ فهو شيعي بغدادي معاصر للحادثة ذلك هو الإمام الفقيه علي بن أنجب المعروف بابن الساعي الذي قال: " ... وفي أيامه – يعني المستعصم – استولت التتار على بغداد وقتلوا الخليفة وبه انقضت الدولة العباسية من أرض العراق، وسببه أن وزير الخليفة مؤيد الدين ابن العلقمي كان رافضيا ... "١.

على أن إنكار الحقائق ليس سمة الشيعة المعاصرين فحسب بل سبقهم إلى ذلك شيعة آخرون؛ فهذا "ابن العلقمي" العلوي ألف كتابه "الفخري في الآداب السلطانية" سنة ٧٠١هـ في الموصل، ودافع بحماس عن موقف ابن العلقمي، بل غالى في الثناء على دولة المغول بشكل مثير أبعده عن الإنصاف كما يقول الزركلي٢.

ومما قاله في سبيل الدفاع عن موقف ابن العلقمي: "ونسبه الناس إلى أنه خامر، وليس ذلك بصحيح، ومن أقوى الأدلة على عدم مخامرته سلامته في هذه الدولة؛ فإن السلطان هولاكو لما فتح بغداد وقتل الخليفة سلم البلد إلى الوزير وأحسن إليه وحكَّمه، فلو كان قد


١ مختصر أخبار الخلفاء ص١٣٦-١٣٧، عن: د. ناصر القفاري مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة ٢/٢٦٣.
٢ الأعلام ٧/١٧٤.

<<  <   >  >>