ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا. رواه بن جرير١.
تنبيه: كل محبة كانت على أمر الدنيا لا لله تنقطع يوم القيامة ويتبرأ كل من صاحبه وخليله إلا المحبة التي في الله، ولله، فتلك المحبة تثبت. وقال ابن عباس في قوله تعالى:{وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}[البقرة: ١٦٦] قال: المودة. وقال تعالى:{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} . [الزخرف: ٦٧] .
١ أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٣٩٦) وابن المبارك في الزهد (٣٥٣) من طريق ليث عن مجاهد عن ابن عباس به. ليث بن أبي سليم ضعيف.