للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قواما، صواما، قانعا، راضيا، أتى عليه أربع وسبعون سنة لم يدخل إصبعه في قصعة إنسان، ولم يكن لأحد عليه منة ولا يد في حضره ولا سفره.

مات ولم يكن عليه مظلمة ولا تبعة من مال ولا لسان كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن، والتدريس، والإرشاد، والرواية، والعبادة، والهداية.

خلف ما جمعه طول عمره من الكتب وقفا على المسلمين، ومات ولا فات له في مرضه فريضة، ولا واجب من صلاة وغيرها من الطاعات، ولا سال منه لعاب، ولا تلوث له ثياب، ولا تغير لونه، وكان يجدد التوبة، ويكثر الإستغفار، ويقرأالقرآن، وكان يقول من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام، وصنف كتبا كثيرة، ولم يتأهل قط‍، مضى لسبيله وهو يبتسم، كالغائب على أهله وكالمملوك المطيع يرجع إلى مالكه مات بالري سنة خمسين وأربعين وأربع مئة ودفن بقرب الإمام محمد بن الحسن الشيباني وكان له نحو من أربعة آلاف شيخ.

١٣٧ - إسماعيل (١) المتكلم.

له كتاب «الكافي» (٢)

ذكر صاحب «القنية» عنه: وضع اليد على القبر بدعة، والقراءة عليه بدعة حسنة، ولا يمنع القارئ من قراءته إلا إذا علم أنه يعتاد السؤال بقراءته.


(١) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:١/ ٤٣٧؛ التميمي، الطبقات السنية:٢/ ٢١٠.
(٢) ذكر حاجي خليفة، في كشف الظنون ٢/ ١٣٧٨، "أن"الكافي"في فروع الحنفية، للحاكم الشهيد محمد بن محمد الحنفي، المتوفى سنة (٣٣٤ هـ‍ /٩٤٥ م)، وأن لإسماعيل، يعقوب الأنباري المتكلم المتوفى سنة (٣٣١ هـ‍ /٩٤٢ م) شرحا مفيدا عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>