الشافعي، ولم يأخُذ البُخاري عن الشّافعي؛ لأنَّه لم يلقَه، ولا روى عنه بالواسطة إلَّا قليلًا. قالوا: لأنَّه أدركَ أقْرانَه، والشافعي مات مكتهِلًا، فلا يروي نازلًا. وقيل: روى عنه في "صحيحِه" في موضعَينِ: في الزكاة، وفي العرايا، على خلافٍ في المراد من قوله: ابن إدريس فيهما.
فأما غالب شيوخه فقال الحاكم أبو عبد اللَّه في "تاريخ نيسابور":
ممَّن سمع منه البخاري بمكة: أبو الوليد الأزْرقي، وعبدُ اللَّه بن يَزيدَ المقْريّ، وإسماعيل الصائغ، والحميدي، وأقرانهم.
وبالمدينة: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ومطرِّف بن عبد اللَّه، وإبراهيم بن حمزة، والأُوَيْسي، وغيرهم.
وبالشام: الفريابي، وآدم بن أبي إياس، وأبو اليمان الحكَم بن نافع، وحيوة بن شريح، وأقرانهم.
وببُخارَى: محمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وعبد اللَّه بن محمد المسندي، ومحمد بن عزيز، وهارون بن الأشعث، وأقرانهم.
وبمرو: علي بن الحسن بن شَقيق، وعَبدان، ومحمد بن مقاتل، ومُعاذ بن أسد، وصدقة بن الفضل، وأقرانهم.
وببلخَ: مكِّي بن إبراهيم، ويحيى بن بشر الزاهد، ومحمد بن أبان، والحسن بن شجاع، ويحيى بن موسى، وقتيبة، وأقرانهم.
وبِهَرَاة: أحمد بن أبي الوليد الحنفي، وإسحاق بن رَاهَوَيْهِ، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يَحْيَى الذُّهْلِيّ، وأقرانهم.