والعين عند الغين، والغين عند العين، والحاء عند العين، والعين عند الحاء، والحاء عند الهاء، فالإدغام في هذا كله ممتنع؛ وذلك لأن حروف الحلق لا تدغم فما كان منها أدخل في الحلق لم يدغم فيه إلا دخل في الفم.
وكذلك لام: قل، لا تدغم عند السين والصاد والنون والتاء، أما عند الراء فلا خلاف في إدغامها للقرب الذي بينهما.
لا تدغم لام: بل، عند الجيم نحو:{بَلْ جِئْنَاك}[الحجر: ٦٣] ، ولا يجوز الإدغام لتباعد المخرجين كما لا يجوز إدغام الباء في الجيم للتباعد بالصفة، ويلاحظ أن لام بل عند الراء في نحو:{بَل رَبُّكُمْ}[الأنبياء: ٥٦] ، فهو مدغم عند الجميع.
ولا يجوز إدغام اللام الساكنة عن حركة عند النون نحو:{جَعَلْنَا} و {أَرْسَلْنَا} ولا خلاف في إظهارها عند النون.
ولا يجوز إدغام دال قد، وذال إذا، وتاء التأنيث عند عدا الحروف التي اختلف القراء في إظهارها وإدغامها وهي مجموعة في قولك: وهن مظهرات عندهن، أي: عند سوى تلك الحروف ١.
الإدغام:
الأصوات اللغوية حين تتجاور إما ألا يتأثر الحرف بمن جاوره، وإما أن يتأثر، إلا أن درجة التأثر تختلف من صوت لآخر، فمن الأصوات ما هو قليل التأثر، ومنها ما هو سريع التأثر، وأقصى ما يصل إليه هذا التأثر هو أن يفني الصوت في الصوت الذي يجاوره، فلا يترك له أثرًا، وهو ما اصطلح القدماء على تسميته بالإدغام.