للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ} [المرسلات: ٢٠] .

فالإظهار لاختلاف الصفتين؛ لأن القاف مجهورة والكاف مهموسة وإن كان بعضهم أجاز الإظهار والإدغام.

ومن ذلك الظاء عند التاء وذلك في قوله تعالى: {أَوَعَظْتَ} [الشعراء: ١٣٦] ، فالقراء يرون الإظهار فيه، مخافة اللبس؛ لأن الإدغام يذهب صفتها فتكون في السمع مثل أوعدت.

ومن ذلك الضاد عند التاء والجيم واللام والطاء، لا خلاف في إظهارها عند القراء مثل قوله تعالى: {فَرَضْتُم} [البقرة: ٢٣٧] ، {وَاخْفِضْ جَنَاحَك} [الحجر: ٨٨] ، {وَاخْفِضْ لَهُمَا} [الإسراء:٢٤] ، {إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْه} [الأنعام: ١١٩] ، وما أشبه ذلك.

- ولا يجوز الإدغام لمزية الضاد؛ وذلك لأن الضاد من الحروف التي لا تدغم في مقاربها ويدغم مقاربها فيها وهي سبعة: ط، د، ت، ظ، ذ، ث، ل، وذلك حفاظًا على مزايا الضاد وإبقاء لصفافتها من الاستطالة والتفشي والتكرير والصفير والغنة.

ومن ذلك الراء الساكنة عند اللام نحو: {نَغْفِرْ لَكُم} [البقرة: ٥٨] ، و {اغْفِرْ لَنَا} [البقرة: ٢٨٦] ، {يَنشُرْ لَكُم} [الكهف: ١٦] ، والقراء مجمعون على الإظهار لما في الإدغام من الإخلال بالصفة.

ومن ذلك السين عند التاء نحو: {نَسْتَعِين} [الفاتحة: ٤] ، {اسْتَطَعْت} [الأنعام: ١٣٥] ، {مُسْتَضْعَفُون} [الأنفال: ٢٦] ، ولا يجوز الإدغام لما فيه من الإخلال بالصفير.

<<  <   >  >>