للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عرج به السَّمَاءِ وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَواتُ الْخَمْسُ. وَصَلَّى فِي مَكَّةَ ثَلاثَ سِنِينَ، وَبَعْدَهَا أُمِرَ بالْهِجْرَةِ١ إِلَى المدينة.

والهجرة: الانتقال من الشِّرْكِ إِلَى بلد الإِسْلامِ, وَهِيَ بَاقِيَةٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ, وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ

ــ

فقال الله سبحانه: هي خمس في العدد وهي خمسون في أم الكتاب. فمن حافظ على الصلوات الخمس وأداها, كتب الله له أجر خمسين. فالحسنة بعشر أمثالها. فنزل بذلك عليه الصلاة والسلام فاستقرت الصلاة خمس صلوات في اليوم والليلة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر. صلاهما في مكة ثلاث سنين قبل أن يهاجر.

١. ثم هاجر إلى المدينة بعد ما اشتد عليه أذى قريش له ولأصحابه, فأذن الله له بالهجرة من مكة؛ لأجل أذى وظلم قريش, إلى المدينة إلى الأنصار وقد بايعوه ١ في موسم الحج على أن ينتقل إليهم وينصروه رضي الله عنهم وأرضاهم. فلما تمت البيعة وأذن


١ انظر إلى الحديث الذي رواه البخاري ٧/٢٦٠,٢٥٩ في كتاب مناقب الأنصار باب وفود الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وبيعة العقبة برقم ٣٨٨٩ إلى ٣٨٩٣.
وانظر ما قاله الحافظ في الفتح ٧/٢٦١.
وانظر البداية والنهاية لابن كثير المجلد الثاني الجزء الثالث صفحة ١٤٤.

<<  <   >  >>