للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الْمُسْتَحِقُّ لِلْعِبَادَةِ. وَأَنْوَاعُ الْعِبَادَةِ١ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بها, مثل الإسلام

ــ

قال تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} ١.

١. العبادة أنواع: فمنها الإسلام بأركانه. فكل ما أمر الله به من أعمال الإسلام عبادة, من صلاة وصوم وغير ذلك, وهكذا الإيمان بأعماله الباطنة, كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره, وكذلك الخوف والمحبة والرجاء إلى غير ذلك. فكل ما يتعلق بالقلوب داخل في العبادة بل هو أعلى أنواع العبادة وأعظمها. فالواجب على كل مكلف إخلاص العبادة لله وحده. فلا يدعو مع الله الأنبياء ولا الأولياء ولا الأصنام ولا الأشجار ولا الأحجار ولا النجوم لأن العبادة حق لله وحده. قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} ٢.

وقال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ٣ , وقال تعالى: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ} ٤. وقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} ٥.

وقال عز وجل: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ


١ سورة البقرة , آية: ١٦٣.
٢ سورة الجن , آية: ١٨.
٣ سورة الفاتحة , آية: ٥.
٤ سورة يونس , آية: ١٠٦.
٥ سورة المؤمنون , آية: ١١٧.

<<  <   >  >>