للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في الجنة"١، فقد "أخبر عن كل واحد من العشرة أنه في الجنة"٢، ففي الحديث الذي "رواه أهل السنن من غير وجه من حديث عبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد"٣ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي، وعثمان، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن، وأبوعبيدة، وسعد بن أبي وقاص"، فعد هؤلاء التسعة، وسكت، فقال القوم: ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر؟ قال: نشدتموني بالله، أبو الأعور في الجنة" ٤.

وأما شهادة النبي لثابت فلها قصة معروفة عند نزول قوله – تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: ٢] ، فظن ثابت أنه المقصود بها، فاحتبس، وحزن لذلك حزناً عظيماً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل هو من أهل الجنة "٥،

وقد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة لآخرين٦، مثل عبد الله بن سلام٧، وغيره رضي الله عن الجميع.

وكذلك شهد أهل السنة بالجنة لأمهات المؤمنين: عائشة، وغيرها٨ – رضي الله عنهن-.

ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها:


١ مجموع الفتاوى (٤/٣١٠) .
٢ منهاج السنة النبوية (٣/٥٠١) .
٣ المصدر السابق (٤/٢٣٧) .
٤ رواه أحمد (١٦٣٠) ، (١/١٨٨) ، وأبو داود، (٤٦٤٩) ، والترمذي (٣٧٤٨) ، (٥/٦٤٨) .
٥ رواه البخاري، (٣٦١٣) ، ومسلم (١١٩) .
٦ انظر: منهاج السنة النبوية (٤/٢٣٧) .
٧ انظر: المصدر السابق (٥/٤٨) .
٨ انظر: المصدر السابق.

<<  <   >  >>