للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقادر كفاية، وبالله التوفيق"١.

٣- ومنهم جلال الدين بن أحمد بن يوسف التبريزي المعروف بالتباني الحنفي المتوفى سنة ٧٩٣ هـ٢ وصف بحب السنة، وحسن العقيدة، وبغض البدع والمبتدعة.

قال ابن حجر: "برع في العلوم مع الدين والخير.. وكان محياً في السنة (كذا) حسن العقيدة شديداً على الإتحادية والمبتدعة"٣.

وقال الشوكاني: "كان محباً للحديث، حسن الاعتقاد، شديداً على الاتحادية والمبتدعة، وانتهت إليه رئاسة الحنفية"٤.

فقد ذكر أن له رسالة في زيادة الإيمان ونقصانه٥، ولم أقف عليها، إلا أن عنوانها يشعر أنها مؤلفة للتدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والاحتجاج لذلك بالسنن والآثار، ثم تأكد لي ذلك لما رأيت ابن حجر والشوكاني ذكرا في ترجمته أن له تصنيفاً في أن الإيمان يزيد وينقص، ففي كلامهما التنصيص على أنها مؤلفة في أن الإيمان يزيد وينقص، فإذا انضم لهذا ما ذكر عنه أنه حسن الاعتقاد محب للسنة يتحقق من ذلك أنه إنما ألف رسالته لبيان أن الإيمان يزيد وينقص، وللرد على من قال بخلاف


١ شرح العقيدة الطحاوية (ص ٣٢٤- ٣٢٧) .
٢ انظر ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٥٤٥) ، وإنباء الغمر (١/ ٤٢٤) كلاهما لابن حجر، والبدر الطالع للشوكاني (١/١٦٨) ، والنجوم الزاهرة لابن تغزي بردي (١٢/١٢٢) .
٣ الدرر الكامنة (١/ ٥٤٥) .
٤ البدر الطالع (١/ ١٨٦) .
٥ كشف الظنون لحاجي خليفة (١/٥٥٤) ، وقد وقع فيه خطأ في اسم المصنف وتاريخ وفاته، فليصحح.

<<  <   >  >>