للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالعدل والإنصاف وتحري الحق المطابق للكتاب والسنة وإن خالف رأى الإمام، واختصاراً اكتفي بذكر أربعة أمثلة لأهل هذا الموقف:

١- فمن هؤلاء أحمد بن عمران الليموسكي الإستراباذي الحنفي المتوفي سنة ٣٣١ هـ.

فقد ذكر في ترجمته أنه يقول: "الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص"١.

قال السمعاني في الأنساب: " ... وكان على اعتقاد أهل السنة مجانباً لأهل البدع"٢.

٢- ومنهم الإمام القاضي علي بن علي بن محمد أبي العز الدمشقي الحنفي المتوفى سنة ٧٩٢ هـ ٣ صاحب الكتاب العظيم والمؤلف القيم "شرح العقيدة الطحاوية"والذي نهج فيه منهج أهل السنة والجماعة، مقرراً الحق بدليله، بأسلوب بليغ، وعبارات جامعة، تشهد للمؤلف بحسن إلمامه وسعة إطلاعه وجوده تصنيفه.

فقد خالف أبا حنيفة في هذه المسألة، وأورد النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة، الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه.

قال رحمه الله: "والأدلة على زيادة الإيمان ونقصانه من الكتاب والسنة والآثار السلفية كثيرة جداً.. فأورد جملة منها ثم قال: وفي هذا


١ الجواهر المضية في طبقات الحنفية (١/ ٢٢٥) .
٢ الأنساب (٥/ ١٥٣) .
٣ انظر ترجمته في الدرر الكامنة لابن حجر (٣/٨٧) ، وشذرات الذهب لابن العماد (٦/٣٢٦) .

<<  <   >  >>