للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإمارات الدالة على قرب قيام الساعه.

ومما لاشك فيه ولامرية أيضاً أن هناك رجل آخر سيسبق مجيء المسيح عيسى عليه السلام ألا وهو المسيح الدجال، وهو مسيح الضلالة والغواية والدعوة إلى الكفر ونصير الكفار فهما مسيحان سيأتيان في وقت متقارب جداً إذا ظهر أولهما لحقه الآخر، هذا مما ثبت لدينا نحن المسلمين بالأدلة القاطعه الثابته فإلى أيهم سينتمي الناس.

لاشك أن المسلمين الصادقين سينتمون إلى مسيح الهداية والخير عيسى ابن مريم عليه السلام، بل إن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام سينزل عليهم في جماعتهم عند إقامة الصلاة فقد ورد في حديث جابر رضي الله عنه أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامه قال فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم: تعال صل لنا فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة "١.

أما اليهود والمنافقون والكفار فإنهم ينضمون إلى مسيح الضلالة المسيح الدجال.

أما انحياز اليهود إليه فلأنه يهودي منهم فقد ورد في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ابن صياد قال لأبي سعيد رضي الله عنه يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ألم يقل نبي الله صلى الله عليه وسلم "إنه يهودي"٢ يعني الدجال.

وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يتبع


١ صحيح مسلم (١/١٣٧) .
٢ صحيح مسلم (٤/٢٢٤٢) .

<<  <   >  >>