للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والجرحُ والتَّعديلُ لابنِ أبِي حاتمٍ (١)، وتاريخُ بغدادَ للخطيبِ (٢)، وغيرُهَا …

سابعاً: كتبُ الأَجْزَاءِ الحَدِيثيَّةِ:

وهيَ الكتبُ التي تجمعُ الأحاديثَ المرويَّةَ عنْ رجلٍ واحدٍ، سواءٌ كانَ منْ طبقةِ الصَّحابةِ أو منْ بعدهُم، ك «جزءِ حديثِ أبي بكرٍ -رضي الله عنه-»، و «جزءِ حديثِ مالكٍ».

أو الكتابُ الذي يجمعُ أسانيدَ الحديثِ الواحدِ، ويتكلَّمُ عليهِ، كجزءِ: «اختيارُ الأَولَى في حديثِ اختصامِ الملأِ الأعلَى».

قالَ ابنُ الصَّلاحِ «ت ٦٤٣ هـ»: «وَمِمَّا يَعْتَنُونَ بِهِ فِي التَّالِيفِ جَمْعُ الشُّيُوخِ، أَي: جَمْعُ حَدِيثِ شُيُوخٍ مَخْصُوصِينَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى انْفِرَادِهِ» (٣). وَعَقَّبَ «الأَبنَاسيُّ» في «الشَّذَا الفيَّاحِ» على كلامِ ابنِ الصَّلاحِ، فقالَ: «مِثَالُ جَمْعِ الشُّيُوخِ … كَجَمْعِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ لِلإِسْمَاعِيلِيِّ، وَحَدِيثِ الفُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ لِلنَّسَائِيِّ، وَحَدِيثِ مُحَمَّدِ بنِ جَحَادَةَ لِلطَّبَرَانِيِّ، وَغَيرِ ذَلِكَ» (٤).


(١) من ذلك قوله في «أحمد بن علي النميري»: «لم يرو عنه غير محمود بن خالد، أرى أحاديثه مستقيمة». وقوله عن «صلة بن سليمان العطار»: «متروك الحديث، أحاديثه عن أشعث منكرة» انظر الجرح والتعديل ٤/ ٤٤٧، و ٢/ ٦٣.
(٢) من ذلك قوله في «عبد الله بن خيران»: «قلت: قد اعتبرت من رواياته أحاديث كثيرة فوجدتها مستقيمة تدل على ثقته». وقال عن «محمد بن الحسن النقاش»: «وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة». انظر تاريخ بغداد ٩/ ٤٥٠/ ر ٥٠٨٢، و ٢/ ٢٠١/ ر ٦٣٥.
(٣) مقدمة ابن الصلاح ١/ ٢٥٣.
(٤) الشذا الفياح ١/ ٤١٧.

<<  <   >  >>