"توحيده في ثلاثة: في ربوبيّته، وفي ألوهيّته، وفي أسمائه وصفاته. ومعنى توحيده في هذه الأمور: اعتقاد تفرّده سبحانه بالرّبوبية، والألوهية، وصفات الكمال وأسماء الجلال؛ فلا يكون العبد مؤمناً بالله حتى يعتقد أنّ الله ربّ كلّ شيء ولا ربّ غيره، وإله كلّ شيء ولا إله غيره، وأنه الكامل في صفاته وأسمائه ولا كامل غيره".
ولقد جاء القرآن الكريم متضمِّناً أركان الإيمان وأسُس العقيدة في مواضع كثيرة في الذِّكر الحكيم، ومن ذلك قوله تعالى:{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}(البقرة:٢٨٥).