للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها بعد وقوعها بأن يرفعها ويزيلها عنه، وغالباً يصحب قراءة هذه الأذكار نفث من الراقي"١"، وقد تكون الرقية بالقراءة والنفث على بدن المرقي أو في يديه ويمسح بهما جسده ومواضع الألم إن وجدت، وقد تكون بالقراءة في ماء ثم يشربه المرقي أو يُصبُّ على بدنه"٢"،


"١" وهذا النفث قد يصحبه ريق وقد يكون هواء بلا ريق، وفي حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه البخاري "٥٧٣٦"، ومسلم "٢٢٠١" في قصة رقية أحد الصحابة لسيد أهل الحي الذين نزل بهم جماعة من الصحابة فلم يضيفوهم لما لدغ، فرقاه بقطيع من الغنم، فأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم، فيه: "فجعل يقرأ أم القرآن، ويجمع بزاقه، ويتفل"، قال القاضي عياض في إكمال المعلم ٨/١٠١: "وفائدة ذلك – والله أعلم – التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء والنَفَس المباشر للرقية والذكر الحسن والدعاء والكلام الطيب، كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى في النشر، وقد يكون على وجه التفاؤل بزوال ذلك الألم عن المريض وانفصاله عنه، كانفصال ذلك النفث عن في الراقي". وينظر صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الطب باب النفث في الرقية ١٠/٢٠٩، ٢١٠، مصنف ابن أبي شيبة: الطب ٧/٤٠٠-٤٠٣، شرح ابن بطال ٩/٤٣٤، التمهيد ٨/١٢٩-١٣٣، التبيان للنووي: آخر الباب السابع ص٩٩، ١٠٠، تفسير القرطبي "تفسير سورة الفلق ٢/٢٥٨"، المفهم ٥/٥٨٠، زاد المعاد: الطب، فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في رقية اللديغ ٤/١٧٩، عمدة القاري: الطب ٢١/٢٦٢، الآداب الشرعية ٢/٤٥٧، ٤٥٨، فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم ١/٩١، ٩٢.
"٢" ويدل لهذا ما رواه أبوداود "٣٨٨٥"، وابن حبان "٦٠٦٩" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نفث

<<  <  ج: ص:  >  >>