"٢" قال في فتح المجيد ص٥٢٢: "وقوله: " ولا حول ولا قوة إلا بك " استعانة بالله تعالى على فعل التوكل، وعدم الالتفات إلى الطيرة التي قد تكون سبباً لوقوع المكروه عقوبة لفاعلها، وذلك الدعاء إنما يصدر عن حقيقة التوكل الذي هو أقوى الأسباب في جلب الخيرات ودفع المكروهات". "٣" رواه أبوداود في الطب "٣٩١٩"، وابن أبي شيبة في الأدب "٦٤٤٣"، وابن السني "٢٩٣"، والبيهقي في كتابه "الدعوات" "٥٠٠". وإسناده صحيح إن ثبت سماع حبيب من عروة، والأقرب أن عروة صحابي، فقد أثبت صحبته جماعة، ونفاها آخرون، والمثبت مقدم على النافي. ينظر الإصابة ٢/٤٦٩، تهذيب التهذيب ٢/١٨٥، وقد صحح هذا الحديث النووي في رياض الصالحين "١٦٨٦". وله شاهد من مرسل الشعبي رواه عبد الرزاق في الجامع لشيخه معمر باب الطيرة "١٩٥١٢"، وسنده صحيح، ومراسيل الشعبي قوية، وله شاهد آخر من مرسل عبد الرحمن بن سابط، رواه أبوداود في المراسيل "٥٣٩"، وإسناده حسن، فحديث عروة على القول بأن سنده ضعيف حسن لغيره بهذين الشاهدين.