للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأتِ بالحسنات إلا أنت "١"، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك "٢" ""٣ وقوله صلى الله عليه وسلم: " لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل الحسن" قالوا: وما الفأل؟ قال: " الكلمة الصالحة يسمعها


"١" قال شيخنا محمد بن عثيمين في القول المفيد ١/٥٧١، ٥٧٢: "وهذا هوحقيقة التوكل، وقوله "اللهم" يعني: ياألله، ولهذا بُنيت على الضم؛ لأن المنادى علم، بل هو أعلم الأعلام وأعرف المعارف على الإطلاق".
"٢" قال في فتح المجيد ص٥٢٢: "وقوله: " ولا حول ولا قوة إلا بك " استعانة بالله تعالى على فعل التوكل، وعدم الالتفات إلى الطيرة التي قد تكون سبباً لوقوع المكروه عقوبة لفاعلها، وذلك الدعاء إنما يصدر عن حقيقة التوكل الذي هو أقوى الأسباب في جلب الخيرات ودفع المكروهات".
"٣" رواه أبوداود في الطب "٣٩١٩"، وابن أبي شيبة في الأدب "٦٤٤٣"، وابن السني "٢٩٣"، والبيهقي في كتابه "الدعوات" "٥٠٠". وإسناده صحيح إن ثبت سماع حبيب من عروة، والأقرب أن عروة صحابي، فقد أثبت صحبته جماعة، ونفاها آخرون، والمثبت مقدم على النافي. ينظر الإصابة ٢/٤٦٩، تهذيب التهذيب ٢/١٨٥،
وقد صحح هذا الحديث النووي في رياض الصالحين "١٦٨٦".
وله شاهد من مرسل الشعبي رواه عبد الرزاق في الجامع لشيخه معمر باب الطيرة
"١٩٥١٢"، وسنده صحيح، ومراسيل الشعبي قوية، وله شاهد آخر من مرسل عبد الرحمن بن سابط، رواه أبوداود في المراسيل "٥٣٩"، وإسناده حسن، فحديث عروة على القول بأن سنده ضعيف حسن لغيره بهذين الشاهدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>