"١" أما حديث ابن عمر الذي رواه البخاري "٥٠٩٤، ٥٧٥٣"، ومسلم "٢٢٢٥" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا عدوى ولا طيرة، وإن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس "ومثله حديث سهل بن سعد عند البخاري "٢٨٥٩"، ومسلم "٢٢٢٦" فالأقرب أن المراد بالشؤم في هذا الحديث وشواهده ما رجّحه الإمام البخاري في صحيحه وغيره، ورجّحه شيخنا عبد العزيز بن باز - رحمه الله – في بعض دروسه من أن المراد ما يكون في بعض أعيان هذه الثلاثة من الضرر المحسوس، كالمرأة السيئة الخلق، والدار الضيقة، أو السيئة الجيران، والفرس السيئة الطباع، ونحو ذلك، كما في الحديث الذي رواه ابن حبان "٤٠٣٢" بإسناد حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء ". وينظر: صحيح البخاري مع شرحه لابن بطال وشرحه لابن حجر: الجهاد باب ما يتقي من شؤم الفرس، والطب باب الطيرة، والنكاح باب ما يتقي من شؤم المرأة، وقوله تعالى: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ} [التغابن: ١٤] . مصنف عبالرزاق "كتاب الجامع لمعمر باب الشؤم ١٠/٤١١"، التمهيد ٩/٢٧٨، ٢٩١، شرح السنة ١٢/١٧٨، ١٧٩، معالم السنن وتهذيب السنن ١/٣٨٠، ٣٨١، شرح النووي لصحيح مسلم ١٣/٢٢٠-٢٢٢، شرح الطيبي ٨/٣٢١، معارج القبول ٣/٩٩٠-٩٩٣، وينظر أيضاً الموطأ مع شرحه المنتقى باب ما يتقى من