الإسلام، حتى اعترف وأسلم، ثم ترك الطب، واشتغل بتصانيف حجة الإسلام الغزالي، والإمام فخر الدين الرازي، وداوم على العمل بالكتاب والسنة، وصنف شرحاً على الفقه الأكبر لأبي حنيفة إلا أنه كان ينكر التصوف لأنه لم يصل إلى أذواق أهله، ثم رجع عن الإنكار آخر أمره، وهو من أهل هذه الطبقة رحمه الله تعالى.
[إسماعيل بن عمر شاه]
إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن سيف الدين بن عمر شاه، الشيخ صدر الدين الشافعي. ولد منلا عصام البخاري المشهور بالحواشي على شرح الكافية للجامي. قدم حلب سنة ثمان وأربعين، وقرأ أشياء من البخاري على شيخ الشيوخ الموفق بن أبي ذر، وأجاز له، وظهر له فضل حسن، وتوفي بين الحرمين وهو ذاهب من المدينة إلى مكة سنة اثنتين أو ثلاث وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
[إسماعيل الصالحي الحنبلي]
إسماعيل بن عبد الرحمن بن إبراهيم الشيخ عماد الدين ابن الشيخ زين الدين الذيابي الصالحي الحنبلي خطيب جامع المظفري. سمع على أبي بكر بن أبي عمر، وأبي عمر بن عبد الهادي، وأبي الفتح المزي، وقرأ على الشيخ ابن طولون في العربية، وتوفي يوم السبت تاسع عشري شعبان سنة ثمان وأربعين وتسعمائة، ودفن بوصية منه شمالي صفة الدعاء أسفل الروضة بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.
[إسماعيل الشرواني]
إسماعيل الشيخ الإمام العلامة المحقق المدقق الصالح الزاهد العارف بالله تعالى المولى إسماعيل الشرواني الحنفي، قرأ على علماء عصره، منهم العلامة جلال الدين الدواني، ثم خدم الشيخ العارف بالله تعالى خواجه عبيد الله السمرقندي، وتربى عنده وصار من كمل أصحابه، ولما مات خواجه عبيد الله ارتحل المولى المذكور إلى مكة المشرفة، وتوطنها ودخل الروم في ولاية السلطان أبي يزيد خان، ثم عاد إلى مكة وأقام بها إلى أن مات، وذكره شيخ الإسلام الجد، فيمن صحبهم من أولياء الله تعالى بمكة من المجاورين بها، وسمعت شيخنا يحكي عن والده أنه كان يثني عليه لأنه قدم دمشق، ونزل بالنورية وتردد إليه جمع من الأفاضل، وقرأ عليه في تفسير البيضاوي، ثم انفرد بجامع التكية السليمية قال ابن طولون: واجتمعت به ثمة، وأخبرني. أنه أخذ الحديث من الأمير جمال الدين الخراساني المحدث قال: ورأيته يتنقص الإمام البغوي المفسر القرآن،