للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَسْرَجْتُ فَرَسِي (١) وَأَخَذْتُ رُمْحِي، ثُمَّ رَكِبْتُ فَسَقَطَ مِنِّي (٢) سَوْطِي، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي - وَكَانُوا مُحْرِمِينَ -: نَاوِلُونِي السَّوْطَ.

فَقَالُوا: وَاللَّهِ! لَا نُعِينُكَ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ.

فَنَزَلْتُ فَتَنَاوَلْتُهُ، ثُمَّ رَكِبْتُ فَأَدْرَكْتُ الحِمَارَ مِنْ خَلْفِهِ، وَهُوَ وَرَاءَ (٣) أَكَمَةٍ، فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي فَعَقَرْتُهُ (٤)، فَأَتَيْتُ بِهِ أَصْحَابِي.

فَقَالَ بَعْضُهُمْ: كُلُوهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تَأْكُلُوهُ.

وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَمَامَنَا، فَحَرَّكْتُ فَرَسِي فَأَدْرَكْتُهُ، فَقَالَ: هُوَ حَلَالٌ، فَكُلُوهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (٥).

وَفِي لَفْظٍ: «هَلْ مَعَكُمْ (٦) أَحَدٌ أَمَرَهُ أَوْ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ؟ قَالُوا (٧): لَا.

قَالَ: فَكُلُوا مَا بَقِي مِنْ لَحْمِهَا» (٨).

٦٧١ - وَعَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ (٩) اللَّيْثِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّهُ أَهْدَى


(١) «أَسْرَجْتُ فَرَسِي»: شَدَدْتُ عليه سَرْجه، أو: عملت له سَرْجاً. المصباح المنير (١/ ٢٧٢).
(٢) «مِنِّي» ليست في أ، ب، د، ز، والمثبت من ج، هـ، و.
(٣) في أ، ز، ونسخة على حاشية ج: «من وراء»، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز.
(٤) «عَقَرْتُه»: قَتلتُه. إرشاد الساري (٣/ ٢٩٦).
(٥) البخاري (١٨٢٣)، ومسلم (١١٩٦).
(٦) في و: «منكم»، وقد وردت في بعض نسخ صحيح مسلم أيضاً، وفي صحيح البخاري: «أمنكم أحد أمره».
(٧) في ب: «فقالوا».
(٨) البخاري (١٨٢٤)، ومسلم (٦٠ - ١١٩٦) واللفظ له.
(٩) في و: «جُثَّامة». قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب (ص ٢٧٦): «بفتح الجيم، وتشديد المثلثة».

<<  <  ج: ص:  >  >>