وصدق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حين قال في وصيته بالنساء:«إنما استحللتم فروجهن بكلمة الله»
وهذه الكلمة من الله تعالى الذي خلق الإنسان ويعلم ما يُصلحه ولك أنْ تتصورَ الحال إنْ تَمَّ هذا اللقاء فيما حَرَّم الله، وبدون هذه الكلمة وما يحدث فيه من تنافر الذرات وعدم انسجام ونكَدٍ ومرارة لا تنتهي، ما بقيتْ فيهما أنفاس الحياة.
لذلك سمَّاه القرآن فاحشةً، والدليل على فُحْشه أن الموصوم به يحب ألاَّ يُعرف، وأن تظل جرائمه خِلْسة من المجتمع، وأن الذي يقترف هذه الفاحشة يكره أن تُفعلَ في محارمه، ويكفيها فُحْشاً أن الله تعالى سماها فاحشة، وشرع لها حداً يُقام على مرتكبها علانية أمام أعين الجميع.
وقد عالج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ هذا الداء، حينما أتاه شاب يشتكي ضعفه أمام غريزته الجنسية، ويقول له: يا رسول الله ائذن لي في الزنا، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أتى بقضايا دينيه عامة للجميع، ولكن حين يعالج داءات المجتمع يعالج كل إنسان بما يناسبه، وعلى حَسْب ما فيه من داءات الضعف أمام شهوات نفسه.
ويتضح لنا هذا المنهج النبوي في جواب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وقد سُئِلَ كثيراً عن أفضل الأعمال، فقال لأحدهم:«الصلاة لوقتها» .