وعندما نتأمل كلمة «وعد» نجدها تأتي، وتأتي أيضاً كلمة «أوعد» و «وعد» وكذلك أوعد إذا لم تقترن بالموعود به، تكون وَعَد للخير، و «أَوْعَد» للشر. ولكن لو حدث غير ذلك وجئت بالموعود به، فالاثنان متساويان، فيصح أن تقول «وعدته بالخير» ويصح أيضاً أن تقول: «وعدته بالشر» . لكن إن لم تذكر المتعلق، فإن «وعد» تستعمل في الخير. و «أوعد» تستعمل في الشر. والشاعر يقول:
وإنِّي إنْ أوعدته أو وعدته ... لُمخْلِفُ إِبعادي ومُنْجِزُ موعدي
وحين يقول:«وعد الله» فهذا وعد مطلق لا إخلال به؛ لأن الذي يخل بالوعد هو الإنسان الذي تعتريه الأغيار؛ فقد يأتي ميعاد الوفاء بالوعد ويجد الإنسان نفسه في