المجتمع من فساد المناهج الباطلة، وتعصمهم أن يكونوا من أهل النار {لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}[القصص: ٤٣] .
والتذكر يعني: أنه كان لديك قضية، ثم نسيتها فاحتجْتَ لمن يُذكرك بها، فهي ليست جديدة عليك، هذه القضية هي الفطرة:
{فِطْرَتَ الله التي فَطَرَ الناس عَلَيْهَا ... }[الروم: ٣٠] .
لكن هذه الفطرة السليمة تنتابها شهوات النفس ورغباتها، وتطرأ عليها الغفلة والنسيان؛ لذلك يذكِّر الحق سبحانه الناس بما غفلوا عنه من منهج الحق، إذن: في الفطرة السليمة المركوزة في كل نفس مُقوِّمات الإيمان والهداية، لولا غفلة الإنسان.
ثم يقول الحق سبحانه:{وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الغربي ... } .