سَاعَة يحلب يمخض وَهُوَ حَار وَيشْرب فَإِنَّهُ إِذا فقد الدسم كَانَ أغذى وَأَقل إسهالاً وَأبقى وأخف على الْمعدة. لي رَأَيْت فِي الطِّبّ الْقَدِيم وَهُوَ الأقربادين الْعَتِيق: البنج الْأَبْيَض يسمن والخربق الْأَبْيَض يسمن والتوذرى والسورنجان واللعبة والخشخاش وأصل الكاكنج وَجَمِيع المخدرات تسمن ومدح الْأرز فِي ذَلِك.
من كتاب الذبول قَالَ: الذبول الْبَسِيط من قلَّة الطَّعَام بِإِرَادَة وَغير إِرَادَة. لي قد صَحَّ بِأَن ترطيب الْبدن يكون بالغذاء.
السَّادِسَة من جَوَامِع تَدْبِير الأصحاء: الإسهال يمْنَع انتشار الْغذَاء فِي الْجِسْم وَلذَلِك لَا شَيْء أبلغ فِي نفض السمين مِنْهُ وبالضد وَبِأَن من كَلَامه أَن الَّذِي ينشر الْغذَاء هِيَ المدرة للبول إِذا تنوولت حنين: المهزولون إِذا حموا فاعطهم سويق الرُّمَّان وَنَحْوه لترجع إِلَيْهِم شهواتهم وَلَا تسخنهم بالدثار بل يكون مَا يلقاه أملس واختر لَهُم هواءا رطبا فَإِن ذَلِك صَالح لَهُم وأدخلهم الآبزن المعتدل وَإِذا خَرجُوا مِنْهُ سكنوا سَاعَة واستلقوا على فرش وطئة حَتَّى يسكن عَنْهُم الْحر ثمَّ ليأكلوا وليأكلوا فِي الْيَوْم مَرَّات ألف ب قَلِيلا قَلِيلا وامنع أبدانهم من التَّحَلُّل الْخَفي بالهواء الْبَارِد والطلى بِمَاء الْورْد والصندل والقمص المصندلة وخاصة إِن كَانُوا قد صَارُوا فِي حد)
يغشى عَلَيْهِم وافرش الْبَيْت بالورد وَالْخلاف والآس وكل مَا يقبض مَعَ طيب رَائِحَة فِي بُيُوتهم وليدعوا الْفِكر وَالْغَضَب الْبَتَّةَ وَشرب المَاء بالثلج نَافِع لَهُم جدا إِذا كَانَ ممزوجاً بِقَلِيل شراب فَإِذا قووا فغلظ لَهُم التَّدْبِير قَلِيلا قَلِيلا بِقدر ذَلِك وَمن كَانَ مِنْهُم قد لطفت أخلاطهم ويحلل سَرِيعا فَاسْتعْمل فِيهِ الْأَشْيَاء القابضة وَهَؤُلَاء الَّذين تسميهم أَصْحَاب تحلل الرّوح.
حنين فِي تَدْبِير النَّاقة: من نحف بدنه لجوع طَوِيل أَو سفر فيمكنك أَن تغذوه من أول الْأَمر بالأغذية الغليظة لِأَن أَعْضَاء هَؤُلَاءِ الْأَصْلِيَّة وقواهم بِحَالِهَا وَلم يبعد عَن حَالهَا كَبِير بعد وَإِنَّمَا نقص مِنْهُم الشَّحْم وَاللَّحم وَأما الناقهون فَلِأَن قواهم ضَعِيفَة لَا يهضمون الغليظ.
روفس فِي الْحمام: من لم يتعهد صب المَاء على بدنه جف سَرِيعا وخاصة عِنْد الْهَوَاء الْيَابِس الْحَار.
وَمن كثر عرقه يبس بدنه والقيء قصدا يرطب الْجِسْم والإكثار مِنْهُ ينحف لِأَن الْقَصْد ينظف الْمعدة ويجيد الهضم وَالنَّوْم الطَّوِيل ينحف الْجِسْم لِأَنَّهُ يذهب الْقُوَّة والمعتدل يقويه ويخصبه والسمر بعد الطَّعَام ينحف جدا جدا ويضر وَيفْسد الْغذَاء.
وَالْأكل فِي الْيَوْم مرّة يهزل وَيعْقل الْبَطن ويهيج المرار وَالْأكل مرَّتَيْنِ بالضد.
وَشرب المَاء الْحَار يهزل والغذاء الْيَابِس ينحف الْجِسْم وَيعْقل الْبَطن والتعب يجفف الْبدن ويشده وبالضد.
دَوَاء يسمن وَيحسن اللَّوْن: دَقِيق مكوك خمس أَوَاقٍ عنزروت أوقيتان يلت الْكل بِسمن الْبَقر لتارويا ويخبز ويؤكل مِنْهُ بِالْغَدَاةِ والعشى.